تتجه الأنظار إلى ملعب "استاد المملكة أرينا" في السعودية يوم 27 سبتمبر الجاري، حيث ستكون الجماهير على موعد مع قمة كروية من العيار الثقيل تجمع بين الأهلي والزمالك في بطولة السوبر الإفريقي. المباراة المنتظرة تأتي ضمن صراع الأندية الكبرى في القارة الإفريقية، حيث يدخل الأهلي اللقاء بصفته بطل دوري أبطال إفريقيا، بينما يتواجد الزمالك باعتباره حامل لقب الكونفدرالية في نسختها الأخيرة.
التحكيم سيكون تحت قيادة الليبي معتز إبراهيم، بمساعدة مواطنه عطية أمسعد، بينما التونسي خليل الحساني سيكون الحكم المساعد الثاني. أما عن الحكم الرابع، فقد تم اختيار الصومالي عبد القادر أرتان، في حين سيقوم الجنوب إفريقي توم أبونجيل بمهمة حكم الفيديو، بمساعدة المغربي زكريا برينسي.
تاريخ مواجهات الفريقين في البطولات الإفريقية
تاريخ مواجهات الفريقين في البطولات الإفريقية يحمل العديد من اللحظات المثيرة. ففي نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2020، انتصر الأهلي على الزمالك بنتيجة 2-1 في مباراة تاريخية شهدت مستويات عالية من التنافس والإثارة. أما على مستوى كأس السوبر الإفريقي، فالفريقان التقيا مرة واحدة في عام 1994 بجنوب إفريقيا، عندما نجح الزمالك في تحقيق الفوز بهدف نظيف على ملعب "البنك الوطني الأول".
الأهلي يدخل هذه المباراة وهو الأكثر تتويجًا بهذه البطولة على الإطلاق، بعدما حصد لقب السوبر الإفريقي 8 مرات، أعوام 2002، 2006، 2007، 2009، 2013، 2014، 2021. ويسعى المارد الأحمر لرفع الكأس للمرة التاسعة في تاريخه، في خطوة نحو تعزيز هيمنته على القارة السمراء.
في المقابل، الزمالك يبحث عن لقبه الخامس في السوبر الإفريقي، بعد أن حققه في أعوام 1994، 1997، 2003، و2020. الفريق الأبيض يأمل في تكرار انتصاراته السابقة، وإضافة لقب جديد لسجله الإفريقي، خاصة وأنه دائمًا ما يتميز في هذه البطولات بلعبه بروح قتالية عالية.
على الجانب الفني، يتوقع أن تشهد المباراة تنافسًا شرسًا بين الفريقين. الأهلي بقيادة مديره الفني مارسيل كولر يطمح في مواصلة مشواره القوي، خاصة بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا. بينما الزمالك بقيادة الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو سيبحث عن تحقيق المفاجأة والفوز بلقب السوبر، مستفيدًا من خبرات لاعبيه في البطولات الإفريقية.
الإحصائيات تظهر أن الأهلي يمتلك تفوقًا طفيفًا في تاريخ مواجهات الفريقين على المستوى الإفريقي، لكن مثل هذه المباريات دائمًا ما تكون خارج التوقعات، حيث تُحسم في أغلب الأحيان بالتفاصيل الصغيرة، سواء كان ذلك من خلال مهارات فردية أو أخطاء دفاعية.
بجانب الصراع الفني، تمثل هذه المباراة فرصة لزيادة شعبية كرة القدم الإفريقية على مستوى العالم، خصوصًا مع احتضان السعودية لهذا اللقاء الكبير، وهو ما يعزز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية تحتضن العديد من الأحداث المهمة في مختلف الرياضات.
ختامًا، ينتظر عشاق كرة القدم في مصر وإفريقيا والعالم العربي هذه المواجهة المثيرة بين الغريمين التقليديين، حيث يسعى كل فريق إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخ البطولات الإفريقية. فهل سيواصل الأهلي هيمنته أم يتمكن الزمالك من تحقيق انتصار آخر يضاف لسجل إنجازاته الإفريقية؟